يبدو و أن ساكنة مكناس و ضيوفها قد ألقوا منظرا ربما لا يرقى للمدينة المنظمة و المهيأة لأن تلعب دورا رياديا أو اقتصاديا أو حضاريا كما كانت عليه من قبل… ذلك أن غياب الحافلات الذي أعطى انطباعا على أن مدينة مكناس العاصمة…

Tizimi

أضحت قرية كبيرة تنوء بالمشاكل و العراقيل، و تنخرها الفوضى يمينا و شمالا رغم روتقها و يهاتها… و لعل ظاهرة « الطاكسيات » الكثيرالعدد، و التي هجمت على مدينة مكناس بشكل ملفت و بدون نظام يذكر، فهي اللون البارز في المدينة بامتياز، صحيح أن هناك إيجابيات عملت على تكريسها كواقع معاش… و لكن هذا لا يمنع من تنظيمها و التخفيف من شدة الضغط عن المدينة… و ذلك يفتح محطات خاصة بها… و خطوط يلتزم بها… فهل هناك خطمثلا إلى « وليلي »… و ليس بالضرورة أن نظل نعمل بالإرتجال و المناسبة و تلويث المدينة و خلق سياق رهيب في وسطها… إن غياب الحافلات… و عدم تنظيم الطاكسيات الرمادية أعطى تصورا مشينا للمدينة، و أفقدها الكثير من بريقها و أملها في أن تصبح مدينة خالية من التلوث؟ و تلعب دورها الكبير في انعاش الجهة…

فؤاد المصباحي